المكلفة بقطاع الصيد البحري تجربة نموذجية بميناء سيدي إفني، تروم تعويض الغرافات البلاستيكية المستعملة في صيد الأخطبوط بغرافات مصنوعة من الطين، باعتبارها بديلاً صديقاً للبيئة في خطوة تتماشى مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة المغربية في مجال حماية البيئة البحرية وتعزيز أسس الصيد المستدام.
وقد تم، في هذا الإطار، توزيع 1000 غراف طيني كدفعة أولى لفائدة مهنيي الصيد التقليدي، على أن يتم استكمال توزيع ما مجموعه 5000 غراف خلال الأيام المقبلة، ضمن مشروع تشرف عليه كتابة الدولة، بهدف تقليص التلوث البحري الناتج عن المواد البلاستيكية، وتعزيز ممارسات الصيد المستدام داخل القطاع.
وتُعد هذه المبادرة البيئية، التي تم إطلاقها رسمياً يوم الإثنين 14 يوليوز الجاري، من المشاريع الرائدة على الصعيد الوطني، حيث يسعى القائمون عليها إلى تقييم مردوديتها البيئية والاقتصادية، تمهيداً لتعميم التجربة على موانئ ومناطق صيد أخرى في المستقبل.
وقد لقيت الخطوة إشادة واسعة من طرف المهنيين المحليين، الذين اعتبروها نقلة نوعية نحو تحديث أدوات العمل بما يحترم التوازنات البيئية، ويواكب التوجهات الوطنية الرامية إلى تعزيز الاقتصاد الأزرق وتحقيق تنمية مستدامة وشاملة في مجال الصيد البحري من خلال تكريس ممارسات مسؤولة، تأخذ بعين الاعتبار البعد البيئي كشرط أساسي لضمان استدامة الثروات البحرية.